إن للمؤسسة دور الوسيط في كفالة اليتامى من جوانب متعددة هي:
-تهيئة المعلومات عن اليتامى الذين هم بحاجة إلى الكفالة.
-عمل جولات استطلاعية لمنزل اليتيم وعائلته.
-تحديد المعدل الذي يصلح أن يسد احتياجات اليتيم.
-إيصال المبلغ إلى اليتيم كاملًا من دون استقطاع.
-متابعة الوصي في كيفية صرف مبلغ الكفالة على اليتيم.
-متابعة شؤون اليتيم الصحية والنفسية والتربوية من خلال المتابعة الميدانية وملاحظة اليتيم عند زيارته المؤسسة.
-التأكد المستمر من أن المستفيدين لا يزالون مستحقين المعونة المقدمة لهم من خلال عمليات المتابعة الدورية التي تجريها المتابعة الميدانية ومن خلال تقاطع المعلومات مع الجهات المعنية.
وبهذا تكون المؤسسة قد رفعت عن الكفيل مؤونة إيصال الكفالة جميعها إلا الجانب المالي الذي يتعهد هو بأدائه.
علما أن المؤسسة تستقطع من مبلغ الكفالة ٥٪ للمشاريع الخيرية والمؤسسة مثل كسوة العيد وسلات الرمضانية.
الكفالة للأيتام من ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل أيتام متلازمة داون والأطفال المصابين بالسكري والمصابين بالتوحد وغيرها، تعتبر من أسمى أشكال الدعم والرعاية التي يمكن تقديمها لهؤلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة تتناسب مع احتياجاتهم الفردية. الكفالة في هذا السياق قد تشمل توفير الرعاية الصحية المستمرة، التعليم المتخصص، الدعم النفسي والاجتماعي، بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم اليومية الأساسية.
كما أن الكفالة لا تقتصر على الدعم المالي فقط، بل تشمل أيضاً تقديم الحب والاهتمام والتوجيه الذي يحتاجه الطفل لينمو بشكل سليم ويشعر بالانتماء. المنظمات والجمعيات الخيرية تلعب دوراً مهماً في تنظيم برامج الكفالة وتسهيل التواصل بين الكافلين والأطفال، وتعمل على ضمان أن الموارد تُستخدم بشكل فعّال لتحسين حياة هؤلاء الأيتام وتوفير مستقبل أفضل لهم.
أن الله سبحانه وتعالى جعل اليتيم -بعد فقد أبيه- أمانة في أعناقنا ورغَّب في رعايته وتعاهده في جميع جوانب الحياة، وجعل ثواب كافله الجنة وتوعد ظالمه بالنار والعقاب الأليم. فعن الباقر (عليه السلام) قال: “قال النبي صلى الله عليه وآله: من كفل يتيماً وكفل نفقته كنت أنا وهو في الجنة كهاتين… وقرن بين إصبعيه المسبحة والوسطى”. (قرب الإسناد ص:94)
وفي وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) قبل استشهاده قال: “الله الله في الأيتام فلا تغبّوا أفواهَهم ولا يضيعوا بحضرتكم فقد سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول: من عال يتيماً حتى يستغني أوجب الله عزَّ وجلَّ له بذلك الجنة، كما أوجب لآكل مال اليتيم النار” (الكافي ج:7 ص:51). وعنه (عليه السلام) قال: “إذا بكى اليتيم اهتزَّ له العرش، فيقول اللهُ تبارك وتعالى… لا يُسكِتُه عبدٌ مؤمنٌ إلا أوجبتُ له الجنة” (من لا يحضره الفقيه ج:1 ص:188).
ومع اشتداد صعوبات الظرف الاقتصادي وغلاء المعيشة تتضاعف المسؤولية الإنسانية والحاجة إلى مد يد العون إلى الأطفال. وقد بدأنا منذ عام 2007 بنظام الكفالة الخاصة لليتامى الفقراء القاصرين.